يلعب البعد الديني والاقتصادي دورَا بالغ الأهمية في العلاقات الدولية، كما ولهما بالغ الأثر في صنع السياسات الخارجية للدول وكذلك توجهاتها، ولعل تركيا خير مثال على ذلك والتحول الجذري في توجهاتها وسياساتها الخارجية من الفترة الكمالية إلى فترة حكم العدالة والتنمية، الذي تلتصق به صفة الحزب ذو التوجه الإسلامي بالرغم من إنكار قادته لهذا التوجه في بداية حكم الحزب، إلا أن توجهات وسياسات الحزب الداخلية والخارجية تؤكد على ذلك، إلا أن تركيا اليوم تسعى جاهدة إلى إعادة بعث نفوذها وعلاقاتها مع الدائرة الإسلامية، كما تسعى جاهدة إلى بعث علاقاتها مع القارة السمراء ويعود ذلك لأهمية إفريقيا في الإستراتيجية التركية باعتبارها منطقة فتية خصبة ومفتوحة على الاستثمارات، ومجال لتنافس القوى العظمى.