يعيش المشهد العالمي تصاعدًا خطيرًا لدور الجماعات المسلحة غير الحكومية، كالمرتزقة والميليشيات والتنظيمات شبه العسكرية، في تأجيج الصراعات الإقليمية، تستغل هذه الفواعل الفراغ الأمني وضعف الحوكمة في المناطق الهشة لشن حروب بالوكالة، ما يهدد الاستقرار ويعمق الانقسامات السياسية والطائفية، هذا البحث يسعى إلى وصف هذه الفواعل، خاصة المرتزقة والشركات الأمنية الخاصة مثل فاغنر وبلاك ووتر، وتحليل دوافعها في تأجيج الصراعات، مع كشف الآثار السلبية لأنشطتها على الاستقرار الإقليمي الهش يهدف البحث إلى فهم الآليات المعقدة التي تحول النزاعات المحلية إلى أزمات إقليمية شاملة، وتقديم حلول عملية لتعزيز الاستقرار ، تتناول الدراسة التساؤلات المحورية حول الدوافع الرئيسة لهذه الجهات، وكيف تتجلى آثارها السلبية، وما هي الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمواجهة دورها الهدام. تؤكد الدراسة أن الارتزاق جريمة دولية وفقًا للقوانين الدولية، مشددة على ضرورة تعزيز التشريعات الوطنية والدولية، وتفعيل التعاون القضائي والأمني ومكافحة التضليل الإعلامي، الملخص يستنتج أن المرتزقة والفاعلين غير الحكوميين يمثلون تحديا كبيرا، يتطلب استجابة جماعية لضمان الأمن والاستقرار العالمي.