إنّ المشاكل التي يعانيها النظام الدولي، اليوم، هي نتاج لطريقة في التفكير عفا عليها الزمن، طريقة تركز على " الجزء " وتتجاهل " الكل "، وهذه الرؤية تعجز عن الفهم أو التفسير أو التنبؤ بتطورات الواقع " الحقيقي " الذي نعيشه اليوم وحينما يبدأ القائمون على النظام في اعتماد الرؤية " الكلية " للنظام، الذي يشكّلون جزءاً منه، يبدؤون في فهم العيوب الأساسية في النظام الدولي السائد، ويصبح خلق مستقبل بديل أمرًا ممكناً.