لا شك أن التحديات التي يشهدها العالم اليوم ناجمة عن مجمل التحولات الإيديولوجية الجيوستراتيجية والاجتماعية المختلفة، في تأثيراتها الداخلية والخارجية اعتمادا على الموقع الجغرافي والانفتاح السياسي أو غيرها من المبررات الموضوعية التي تجعل من البلد المتأثر بعلاقات ذا ت خصوصية في القضايا الدولية أو ما يترتب عليه من مسؤوليات لا مفر من الدخول في ثناياها لاعتبارات تتمحور في الدور الذي يجب أن يقوم به في مجالات شتى لا سيما في المجال السياسي، وليبيا من بين البلدان الذي فرضت المعطيات البيئة الداخلية والخارجية منذ استقلالها عام (1951) إلى اليوم تحديات وتهديدات أثرت وتؤثر بشكل مباشر في الأمن القومي الليبي مما فرض عل ى صانع القرار ضرورة فهم وتحليل هذه المعطيات وتحليلها عند رسم السياسات وصياغتها سواء أكان ذلك على مستوى السياسة الداخلية أو السياسة الخارجية، إن هذه التحديات هي المعوقات التي تقف دون تقدم الدولة الليبية تقنيا وعلميا وصناعيا وفي مقدمة هذه المعوقات الداخلية هي الفراغ السياسي والدستوري