هذه الدراسة إلى التعرف على تداعيات التنافس الفرنسي الروسي تجاه دول الساحل الإفريقي على ليبيا، وذلك خلال الفترة الممتدة من عام 2014 حتى نهاية عام 2023 م، واستخدم الباحث في دراسته العديد من المناهج كالمنهج التحليلي والمنهج المقارن للتأكد من صحة الفرضي ة، وقد قسمت الدراسة إلى ثلاث ة محاور، الأول بعنوان، دوافع التنافس الفرنسي الروسي تجاه دول الساحل الإفريقي، وحمل الثاني عنوان مجالات التنافس الفرنسي الروسي تجاه دول الساحل الإفريقي، والمحور الثالث بعنوان تداعيات التنافس الفرنسي الروسي تجاه دول الساحل الإفريقي على الوضع الأمني في ليبيا، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، فدول الساحل الإفريقي ستشهد المزيد من التنافس الفرنسي الروسي نتيجة لاختلاف المصالح بين الدولتين حولها، لا سيما في ظل التراجع الفرنسي في المنطقة لصالح النفوذ الروسي، وستشهد دول المنطقة حالة من عدم الاستقرار السياسي، وفوضى أمنية تتعدى حدودها، لتتأثر بها دول الجوار ومنها ليبيا، التي قد تصبح ساحة لتصفية الحسابات بين القوتين المتنافستين، وللحد من التداعيات السلبية لهذا التنافس على ليبيا أوصت الدراسة بضرورة تعاون الدولة الليبية مع دول الجوار لمراقبة حدودها الجنوبية للتصدي للجماعات المتطرفة والهجرة غير الشريعة التي قد تنشط نتيجة لهذا التنافس، وأن تنأى بنفسها عن الانخراط في حروب بالوكالة، أو الاصطفاف إلى جانب طرف ضد الآخر.